0:00
13:58
بعد ما يقارب الخمس سنوات على انتشار قصته عالميا، حيث عاش في منطقة الترنزيت بمطار كوالالمبور لمدة ٧ أشهر عاد اللاجئ السوري حسان القنطار إلى الواجهة مجددا ولكن هذه المرة من "بوابة" كندا العريضة التي أسقطت عنه صفة اللاجئ ومنحته جنسيتها وليتحقق حلمه بعد معاناة طويلة.
معاناة تحدث عنها في مقابلة خاصة مع "العربية.نت" قبل سنوات سنعيد التذكير بها بعد إلقاء الضوء على آخر مستجدات قصته.
وفي لقاء عبر برنامج "The Early Edition" الإذاعي، التابع لهيئة البث الكندية "سي بي سي"، قبل مراسم الحصول على الجنسية، الأربعاء، عبّر القنطار عن حماسه الشديد.
حسان القنطار
وقال: “أنا اليوم حسان الكندي، وأتمنى على كل اللاجئين في المخيمات وكل أولئك الذين يحلمون بالحرية في وجه الديكتاتوريين ومجرمي الحرب أن ينعموا ما أشعر به اليوم”.
وكان القنطار يعمل مديرا للتسويق لدى شركة تأمين في الإمارات، إلا أن مصيره أصبح مجهولا بعد اندلاع الحرب السورية ورفض السلطات تجديد إقامته.
وذكرت الهيئة أنه إن عاد إلى وطنه فإن كان سيجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية تحت نظام بشار الأسد، لذا قرر المكوث في الإمارات بشكل غير قانوني حتى ألقي القبض عليه، في عام 2017، وأرسل إلى ماليزيا، التي تعد من الدول القلة التي تستقبل المسافرين السوريين.
اللاجئ السوري، حسان القنطار، كان تصدر عناوين الصحف، في عام 2018، عندما قُطعت به السبل ليعلن، الأربعاء، حصوله على الجنسية الكندية.
القنطار الذي بقي عالقاً عام 2017 لسبعة أشهر في مطار كوالالمبور بماليزيا قال في مقابلة مع “العربية.نت” أنه “وصل إلى ماليزيا وعاش فيها 4 أشهر، وفي ما بعد حاول مغادرتها إلى الإكوادور، لكن شركة الطيران التركية منعته من ذلك”.
ويقول القنطار “بعد ذلك بأسبوع، سافرت إلى كامبوديا، لكنها لم تسمح بدخولي وأعادتني إلى ماليزيا، ولأنني كنتُ أقمت شهراً إضافياً فيها قبل ذلك، رفضت ماليزيا أيضاً دخولي، ومنعتُ من المغادرة إلى دولة أخرى باستثناء سوريا لأنني كنتُ مُبعداً من كامبوديا”.
ويتابع القنطار سرد حكايته لـ“العربية.نت” قائلاً “لم تكن رحلتي إلى ماليزيا قد خطط لها مسبقاً، بل لأنها تمنح السوريين تأشيرة لثلاثة أشهر، بمجرد الوصول إلى مطاراتها”.
ويبدو أن القنطار، قد تأقلم مع حياته في منطقة الترانزيت بمطار كوالالمبور، وتحولت قصته إلى قضية رأي عام بعدما بدأ بسردها على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات كان يبثها باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الّذي أدى لتضامن الآخرين معه.
ويضيف القنطار في حديثه الذي جرى قبل سنوات “كنتُ أستحمّ في حمامات ذوي الاحتياجات الخاصة آخر الليل، وكانت شركة الطيران، تقدّم لي ثلاث وجبات من الطعام يومياً، وكنتُ أنام تحت الأدراج أو على الكراسي، بينما ملابسي، كان يغسلها أحد عمال النظافة في المطار ببيته مقابل المال”.
وعن هذه المغامرة يقول، “الحياة بمنطقة الترانزيت صعبة، وكنتُ أبدأ يومي بالتواصل مع الآخرين، خصوصاً بعدما تعرفت إلى محامين كنديين، لأجد طريقة للخروج منها، هذه كانت المشكلة الأساسية”.
ورغم وصول القنطار إلى كندا بمساعدة من ناشطة كندية تدافع عن حقوق اللاجئين، إلا أنه يرفض ذكر أسماء الصحافيين الّذين عملوا على مساعدته في بداية الأمر.
وتضامن كثيرون مع القنطار خلال وجوده بمنطقة الترانزيت، وهم أجانب وفق قوله، لكنهم لا ينتمون لمنظمات إنسانية أو رسمية، بل كل جهودهم، كانت فردية.
إنَّ الكريمَ عيوب النَّاسِ يسترُها
أمّــا اللَّـئــيم فـــثَـرثَـارٌ و فَـضَّـاحُ
عينُ الذُّبابِ على الأقذارِ واقعةٌ
والنحلُ في عبقِ الأزهارِ ترتاحُ
#جهادـجحا
Otros episodios de "Easy arabic العربية السهلة"
No te pierdas ningún episodio de “Easy arabic العربية السهلة”. Síguelo en la aplicación gratuita de GetPodcast.