
كنيسة الصلاة والشفاء - بيت لحم
أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ. (٣ يوحنا ١: ٢)
في ع2 "أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً".
في ع5 "أيها الحبيب أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الأخوة".
في ع11 "أيها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير".
هذه الصلاة من يوحنا الحبيب تعبّر عن قلب الله لأحبّائه — أن يعيشوا في نجاح وصحة، لا فقط خارجيًا، بل روحيًا ونفسيًا أيضًا. والله يريد أن يبارك كل جوانب حياتنا، بشرط أن تبدأ البركة من الداخل، من علاقتنا به.
أولًا: النجاح الروحي هو الأساس
النجاح الحقيقي لا يبدأ من الخارج، بل من الداخل – من القلب، من العلاقة الحقيقية بالله.
لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. (متى ٦: ٣٣)
فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ. (الأمثال ٤: ٢٣)
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. (متى ٥: ٨)
أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. (يوحنا ١٥: ٥)
عندما تكون النفس ناجحة، فإن كل ما يخرج منها يكون مباركًا. فالعلاقة مع المسيح هي المصدر لكل نجاح حقيقي.
ثانيًا: إرادة الله أن نكون ناجحين وصحيحين
الله يهتم بجسد الإنسان ونفسه وروحه، ويريد لنا الشفاء والتقدم في كل مجال، لكن بحسب مشيئته.
١ الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. ٢ فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. ٣ يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. (المزامير ٢٣: ١-٣)
لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً. (إرميا ٢٩: ١١)
لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا». (متى ٨: ١٧)
لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. (إشعياء ٥٣: ٤)
لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ. (يشوع ١: ٨)
الله لا يعارض نجاحك، بل يدعوك أن تسير في بره لتختبر نجاحًا حقيقيًا فيه، لا بعيدًا عنه.
ثالثًا: توازن النفس والجسد والروح
الحياة الروحية لا تعني تجاهل الجسد أو النفس، بل الله يهتم بالكل: الإنسان الكامل.
وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (١ تسالونيكي ٥: ٢٣)
اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، (يوحنا ٦: ٦٣)
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. (يوحنا ١٠: ١٠)
كلما امتلأت النفس من الله، انعكس ذلك على الجسد والحياة اليومية. النجاح لا يُقاس فقط بالمال أو الصحة، بل بالسلام الداخلي، والحياة في مشيئة الله.
صلاة ختامية:
يا رب، علّمني أن أبدأ من الداخل. أن أطلب وجهك أولًا، وأن أجعل نجاحي الحقيقي في معرفتك. بارك حياتي، لكن ابدأ أولًا بروحي ونفسي، واجعلني إناءً مستعدًا لكل عمل صالح.
Weitere Episoden von „Sermons by Daniel Aqleh عظات مع خادم الرب: دانيال عاقله“
Verpasse keine Episode von “Sermons by Daniel Aqleh عظات مع خادم الرب: دانيال عاقله” und abonniere ihn in der kostenlosen GetPodcast App.